المهاجري ينتقد وزير الصحة بسبب سوء الخدمات الصحية باقليم شيشاوة امام لسعات العقارب والافاعي +فيديو

0

صوت الأحرار من مراكش /


“زيد ازالات هان محماد غوسراف” بهذا المثل الأمازيغي الأصيل والذي معناه: “زيدوا يا المصايب راه محماد فالحفرة مخليا عشتو مخليا عشتوا”..

و وصف البرلماني “البامي” هشام المهاجري واقع بعض الاقاليم الفقيرة والمنسية والمهمشة في اجندات وزارة الصحة الذي يشكل إقليم شيشاوة واحدا منها، واقع قال عنه نفس البرلماني ان معطيات على الأرض تؤكده من خلال عدم توفر أزيد من 15 مركزا صحيا بالاقليم على طبيب الى جانب ما يسمى بالمستشفى الاقليمي المفتقر لأبسط الخدمات الضرورية المفترض توجيهها للمواطنين.

ووقف البرلماني الشيشاوي، عند ظاهرة لسعات العقارب ولدغات الافاعي التي باتت تهدد حياة الرضع والعجزة والنساء، حيث سجل إقليم شيشاوة لوحده 4 حالات من لسعات العقارب و 3 حالات من لدغات الافاعي الى جانب حالة حارس أمن خاص بإحدى المؤسسات التعليمية الذي تعرض للسعة “زنبار” او ما يعرف محليا ب”البورزان” والذي الزمته التواجد بقسم العناية المركزة بالمركب الإستشفائي الجامعي بمراكش لمدة أربعة أيام.

وصعد المهاجري من لهجته في وجه اناس الدكالي وزير الصحة، بأن وضعه امام خيارين الأول توفير الخدمات الصحية لمواجهة سموم الافاعي والعقارب في المراكز والمستشفى الاقليمي محمد السادس بشيشاوة او الخيار الثاني الذي تهكم فيه على الوزير التقدمي بنقل العقارب والافاعي من اقليمي شيشاوة واليوسفية الى مراكش، بحكم أنهما من الأقاليم التي تسجل حالات كبيرة من الاصابات.

وقال:”وريونا الحل واش نسكنو ولادنا فمراكش، راه مراكش مافيهش عقارب ولا لفاعي فالجبال والعروبية، كنا كنطالبوا بالصحة تا ولينا كنطالبوا غير بالحياة” وفقا لتعبيره. واعطى مثلا بالأم التي تفجع في رضيعها البالغ من العمر سنة ونصف عند تعرضه للسعة عقرب امام المراكز الصحية والمستوصفات المحلية والمستشفى الاقليمي المفتقر للخدمات اللازمة لمواجهة هذا الخطر وكيف انها تبقى طيلة رحلة السفر الاضطراري الى مراكش في رحلة قد تستغرق خمس ساعات،منتفضا:”ولا رحلونا لمراكش حنا وليدتنا”.

وفي تفاعله مع تعقيب النائب البرلماني المهاجري، قال وزير الصحة، أن اللسعات ليست كلها مسمومة، وأن التعاطي مع لدغات الافاعي يخضع لمسار من العلاج باستعمال المصل تحت العناية الطبية في قسم الانعاش، وأنه في هذه السنة جرى اقتناء جميع الأدوية والمستلزمات الطبية في إطار الاستعداد لمواجهة هذا الخطر الموسمي.

وأوضح الوزير الدكالي انه عاين هو شخصيا توفر المصل الخاص بالعقارب في عدد من المراكز الصحية بالمناطق النائية، وأن عمليات تحسيسية انطلقت في عدد من الاقاليم والتي سيعرف إقليم شيشاوة بدوره ايام تحسيسية، كما وقف عند معطى احصائي مفاده أن عدد الوفيات بسبب اللسعات انتقل من 2.37 بالمائة سنة 1999 الى 0.18 بالمائة سنة 2018.

اترك رد